يا وطني
عيد الحب في بلدي السليب
أعلم بانه وقت التعذيب
ولكن لابد من ذكر التانيب
يا وطني صاحب الجسد العجيب
نخلك في جنوبك عصيب
وجبال الشمال في دورة تسليب
وبغدادك مدينة سورها أصبح بلا قضيب
فما بقى يا وطني الشحيب
غير نهريك جف الماء منهما من كثرة النحيب
وجرح ينزف من ترابك السليب
يا وطني ..
يا وطني ..
أني ارى القلق في عيون الصغار
والفتيات في دورة الاحزان تنهار
وراحة العاشقين توارت وراء الاشجار
وجرحنا اصبح أكبر من الامطار
وريح الشوق الى التراب زادت بقلوب الثوار
والروح فينا قابعة بلا أنكسار
زاد همها هما بكل أفتخار
هل يندمل جرح الامصار
ولهيب النار يأكل كل الازهار
دمعك يا عذارى يغسل كل عار
لأنين الرجال بين الاحتضار
ونار الفراق كوقود يشتعل بها النار
أ أكتم صوت الاسحار
يا وطني .... يا وطني