ماذا سأخط غدا
على رؤوس صفحاتي
وأنت يا سيدتي واقفة خلف النافذة
تغتالينني بجنون رصاصكِ
وأنا في كل يوم أموت آلاف المرات
وأنت تمتلكين ملايين الطلقات
وأنا نائم في غفوة وحيدا مع صورتكِ
حينما تطلقين رصاصة
أموت غريقا في دفاتري...
وحينما أطفو فوق سطوري
ترميني برصاصة أخرى وابتسامة
لا تبالين بما سيحدث لي غدا
المهم لديك أن أبقى سابحا في هواكِ
تتمنين لزمان عشقي أن يطول
ولألحان أغنياتي إن تعلو سيمفونيتها
وتنتظرين صخوري أن تذوب
بلهفة شوق لقاء عاشق
فيا سيدتي ....
في كل مرة تطلقين علي الرصاص
أهرب بعيدا عنها وأتوارى
ولكن رصاصتك يا سيدتي فاتنة
تصيبني في مقتل كل مرة
ماذا سأنقش غدا على صخوري
حينما أجدها ذائبة في هواكِ
لو توقفتِ للحظة
وأغمضتِ عيناكِ بصمت
ولم تطلقي عليّ الرصاص
ماذا سيحدث غدا
لو خرجتِ من خلف النافذة
وأمسكتِ بيدي
ومشينا معا بعكس الريح
نعانق الأمواج الثائرة
نركب على متن قارب
وننتظر هدوء الموج
وننظر عبر صفيحة الماء الساكن
لنشاهد صورنا متلألئة
نرى من خلالها صورا
لأسماك بحر ومرجان وأصداف
ساكنة في أعماق محيطه
حينها ستفكرين
استبدال رصاصاتك
بقبلات.. بل آلاف من القبلات الدافئة
تطبعينها على محياي الباسم