لقد اوضح السيد الرئيس بروح صادقة و قوية ان اهداف سوريا اليوم هي حماية مصالحنا الوطتية و القومية و تحقيق الاستقرار و السلام العادل دون ان يمس ذلك بهويتنا و استقلالنا و مبادئنا .
كما اوضح ان الجيش السوري سينسحب من لبنان قريباً تطبيقاً لاتفاق الطائف و ان هذا الانسحاب كان قد بدأ منذ عام 2000 .
و نحن من هنا كشعب سوري يقف خلف قيادته الحكيمة نقول لاعداء هذا البلد الذين يحاولون ان يركزوا على ان الانسحاب السوري يأتي تحت الضغوط الدولية....نعم لقد اجدتم التمسح بدم الشهيد الحريري و استغلال المحاولات الاميريكية لتحويل الانظار عن هزائمهم في العراف لكي تتاجروا بلبنان من جديد و تحولوه الى اداة ضغط على سوريا و لكنني اود ايضاً ان اذكركم اته قد كان لسوريا خيارات اخرى و اوراق تلعب بها ان هي شائت كأن تستخدم الشارع الموالي في لبنان و الذي هو اكثر عدداً و اصلب مراساً و لكن الرؤية الحكيمة و الصادقة في سوريا و التي لا تسمح لنفسها المغامرة باستقرار لبنان الشقيق رأت ان تسرع من الانسحاب لكي لا يبقى هذا الامر معلقاً فيدخل لبنان في الفراغ السياسي و يجعله عرضة للتدويل و المصير المجهول .
ان كل مراكز الابحاث الاستراتيجية و اخص بالذكر الاميركية منها تقر بأن الوجود الاميريكي في العراق مهدد و ان مهمته فاشلة من كل النواحي و ان الخسارات المادية منها و البشرية تهدر بدون اي مقابل بل على العكس اميركا تحارب و ايران تجني الارباح .
لهذا فأن بوش الذي يعلم بهذه الحقيقة يحاول الان الحصول على اي مكاسب شكلية في المنطقة كأن يقول انه أعاد الاستقلال للبنان او انه حقق الديموقراطية في السعودية او انه اوقف تطور السلاح النووي في ايران او ارغم الرئيس المصري على اجراء انتخابات رئاسية نزيهة .....و في كل هذا هو يعلم ان الحقائق مزورة و لكنه بحاجة لها لكي يغطي على خسارته في العراق و يقول انه يحقق شيئاً ما بدخوله الى المنطقة ....و المستقبل سيكشف هذه الحقائق اكثر و لاسيما عندما ينتهي عهد رجال كبوش يتحكمون في سياسة اميركا و العالم بدافع من افكار متطرفة متخلفة سيقيئها التاريخ .
الى اولئك الذين لا زالوا ينظرون الى اميريكا على انه عدو لا يمكن التغلب عليه ....اقول : لا يوجد عدو لا يمكن التغلب عليه ان انت اجدت فهمه و علمت اين تقاتله و متى .... نحن لا نقاتل ان لم يعتدى علينا فنحن شعب سلام و لكنني اقولها باسم من امثله من شباب سوري وطني في سوريا و في انحاء العالم ... ان اميريكا لا تخيفنا و ان قادة اميركا يعلمون هذا و هي لن تجرأ على اكثر من النباح و التهديد...فهي تعرف اننا شعب متماسك يؤمن بمبادئه و يتمسك بحقوقه.
مرة اخرى اقول من هنا ان وحدتنا الوطنية في سوريا هي سلاحنا الاول في وجه كل هذه التحديات و ان الحفاظ على هذه الوحدة هي اليوم كما كانت دائماً مهمة كل انسان سوري شريف لا يبيع كرامته بأي ثمن .