عرفت معظم المناطق المغربية تساقطات مطرية غزيرة تسببت في خسائر مادية متفاوتة وأربكت حركة المرور في عدد من المحاور. وتسببت التساقطات التي شهدتها مدن الرباط وسلا وتمارة في اضطراب كبير في حركة المرور وعددا من الخسائر. وحسب السلطات المحلية فقد تمت تعبئة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة للتدخل بالمحاور الطرقية الرئيسية التي تعرف اكتظاظا في حركة السير.
وأفادت مصالح الأرصاد الجوية أن معدل الأمطار التي تهاطلت على مدينتي الرباط وسلا بلغت 33 ملمترا في ظرف ساعتين، مما نتج عنه فيضانات في عدد من الشوارع على رأسها شارع جون جوريس، وانهيار الطريق وأرباك حركة المرور في ساحة باب الأحد. كما لم يخل الأمر من بعض حوادث السير التي شهدتها شوارع المدينتين ولم يعرف بعد حجم الخسائر التي خلفتها.
وزاد سوء أحوال الطقس من معاناة الساكنة جراء أعمال الحفر والأوراش المتواصلة منذ عدة أشهر في إطار إحداث خط الترامواي، وهو ما جعل المواطنين يعجزون صباح أمس على نقل أبنائهم إلى المدارس والوصول إلى مقرات عملهم في الوقت المناسب. ارتفاع منسوب المياه جراء التساقطات المطرية تسبب أيضا في إعاقة وقف حركة سير القطارات على عدد من المحاور إذ اضطر مستعملو القطار إلى العودة أدراجهم صباح أمس والبحث عن وسيلة نقل أخرى بعد أن تم إقفال شبابيك التذاكر في وجوههم منذ بدء هطول الأمطار. وأرجع مصدر من مكتب السكك الحديدية هذا الإقفال إلى توقف الحركة على محور الرباط القنيطرة خصوصا بسبب الفيضانات التي شهدتها ممرات ومحطات القطارات على هذا المحور، ومن ثمة عرقلة حركة سير القطارات على محوري فاس- القنيطرة -الرباط، والرباط -الدار البيضاء.